إن سلامة الصدور وعلاجها من هذا الداء من أعظم ما تجد العناية به ومن تلك الطرق :
1-إخلاص العمل لله عز وجل بأن يكون المقصد هو وجهه سبحانه وقد جاء في الصحيح عنه صلى الله عليه وسلم (( ثلاث لا يغلّ عليهن قلب مسلم خلاص العمل ومناصحة ولاة الأمر ولزوم جماعة المسلمين فإن دعوتهم تحيط من ورائهم )) رواه الإمام أحمد
2-ملازمة الدعاء وسؤال الله عز وجل أن يطهر القلب من هذا المرض يقول سبحانه مبيناً حال المؤمنين الممتدحين (( ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا )) وقد جاء في دعائه صلى الله عليه وسلم (( واسْلُل سخيمةَ قلبي )) وقال سبحانه : (( وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم ))
3-حسن الظن بالأخ المسلم وإعذار المخطئ من الناس فإن المسلم حين يحمل إخوانه على مبدأ حسن الظن ويعذرهم إذا أخطؤوا فإن قلبه يبقى سالماً له من الغل والشحناء
4-صيام ثلاثة أيام من كل شهر فقد قال صلى الله عليه وسلم (( ألا أخبركم بما يذهب وحرَ الصدور ؟ ! صوم ثلاثة أيام من كل شهر )) رواه النسائي .
5-الهداية وإفشاء السلام وقد جاء في الحديث (( تهادوا تحابوا ))حسنه الألباني وقوله صلى الله عليه وسلم : (( أفشوا السلام بينكم )) . رواه الترمذي وحسنه الألباني
6-الصدقة والكلمة الطيبة يقول سبحانه : (( خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها )) ويقو سبحانه (( وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم )) ولا بد من تفعيل دور العقل في اجتناب هذه القبائح والترفع عنها .
وهنا نذكِّر بالوقوف بين يدي الله جل وعلا فيرى الإنسان صحائف أعماله من أعمال الباطن والظاهر فلنعد العدة ولنضع للسؤال جواباً قال أبو الدرداء : ما أكثر عبد ذكر الموت إلا قل فرحه وحسده
أسأل الله بمنه وكرمه أن يسلل سخائم صدورنا وأن يمن علينا بقلوب سليمة وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين