أخي طالب العلم : الوصول إلى الأهداف السامية لا ينال إلا بركوب قمة المشقات ، وتجرع غصص الآلام ؛ لكي تحقق الآمال, وخذ أمثلة على صبر السابقين:
رحل جابر إلى عبد الله بن أنس مسيرة شهر في حديث واحد.
قال سعيد بن المسيب: إن كنت لأسير الليالي والأيام في طلب الحديث الواحد.
ورحل أبو أيوب إلى عقبة بن عامر بمصر.
أولئك الناس إن عدوا وإن ذكروا ومن سواهم فلغو غير معدود
كان المسجد فراش عطاء أربعين سنة ، وقال الشعبي : ما أروي شيئاً أقل من الشعر ، ولو شئت لأنشدتكم منه شهراً. وجمع الزهري القرآن في ثمانين ليلة ، وقال خدمت عبيد الله بن عبد الله ثمان سنين حتى كنت أستقي له الماء فتقول جاريته بالباب غلامك الأعمش.
وقال سفيان : من طلب العلم أفلست وبعت طست أمي بسبعة دنانير 0
وقال يحي بن سعيد : كنت أخرج إلى طلب الحديث بكرة ، فلا أرجع إلا بعد العتمة.