قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون ، كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون ) وقال تعالى ( وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه ) وقال عن أهل الكتاب (فنبذوه وراء ظهورهم ) قال مالك بن مغول: تركوا العمل به.

عن أبي برزة الأسلمي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن خمس وفيه وعن علمه ماذا عمل به ؟ ) الترمذي

قال علي رضي الله عنه : هتف العلم بالعمل فإن أجاب وإلا ارتحل.

قال عبد الرحمن بن مهدي : ما بلغني عن رسول الله حديث قط إلا عملت به ولو مرة .

وقال الإمام أحمد : ما كتبت حديثاً إلا وقد عملت به حتى مر بي أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى الحجام دينارا فاحتجمت وأعطيت الحجام دينارا )

وقال مالك بن دينار: إن العالم إذا لم يعمل بعلمه تزل موعظته عن القلوب كما يزل القطر عن الصفا.

يا أيها الرجل المعلم غيره هلا لنفسك كان ذا التعليم

ابدأ بنفسك فانهها عن غيها فإذا فعلت ذا فأنت حكيم

فهناك يقبل ما تقول ويقتدى بالعلم منك وينفع التعليم

تصف الدواء لذي السقام وذي الضنى كيما يصح به وأنت سقيم

لا تنه عن خلق وتأتي مثله عارعليك إذا فعلت عظيم

قصيدة جامعة لمحمد بن علي الأصبهاني:

اعمل بعلمك تغنم أيها الرجل لا ينفع العلم إن لم يحسن العمل

والعلم زين وتقوى الله زينته والمتقون لهم في علمهم شغل

وحجة الله يا ذا العلم بالغة لا المكر ينفع فيها لا ولا الحيل

تعلم العلم واعمل ما استطعت به لا يلهينك عنه اللهو والجدل

وعلم الناس واقصد نفعهم أبدا إياك إياك أن يعتادك الملل

وإن تكن بين قوم لا خلاق لهم فأمر عليهم بمعروف إذا جهلوا

فإن عصوك فراجعهم بلا ضجر واصبر وصابر ولا يحزنك ما فعلوا
فكل شاة برجليها معلقة عليك نفسك إن جاروا وإن عدلوا